غامبيا.. طريقة غريبة للتصويت في الانتخابات الرئاسية بسبب الأمية

تختلف طريقة التصويت في الانتخابات بدولة غامبيا الإفريقية عن غيرها من البلدان بشكل كبير، حيث لفتت طريقة التصويت الأنظار خلال إدلاء الغامبيين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أمس السبت.

وبحسب فرانس برس، اصطفت طوابير الناخبين خارج مراكز الاقتراع في العاصمة الغامبية بنجول، أمس السبت، في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ عقود في غياب الرئيس السابق يحيى جامع.

وتمت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الغامبية من الساعة الثامنة صباح السبت حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، ليختار الناخبون رئيساً لدولتهم، عبر وضع كرة في واحدة من العلب التي تحمل ألوان المرشحين، في عملية جرى اعتمادها منذ فترة طويلة بسبب انتشار الأمية في البلاد، حيث يجري التصويت بهذه الطريقة.

وجاء من بين المرشحين لرئاسة غامبيا، الرئيس الحالي أداما بارو، والذي هزم الرئيس السابق يحيى جامع في عام 2016، عندما ترشح بارو لصالح أحد الائتلافات المعارضة.

وينافس الرئيس الحالي بارو، زعيم المعارضة أوسينو دربو، مرشحاً عن الحزب الديمقراطي المتحد، وعن حزب الكونغرس الديمقراطي في غامبيا ماما كانديه، وترشح عن المنظمة الشعبية الديمقراطية للاستقلال والاشتراكية، حليفة صلاح، فيما ترشح عن حزب الوحدة الوطنية، عبدولي إبريما جامع، ونافس في الانتخابات كبير المستشارين السابقين للجنة الحقيقة في غامبيا، المرشح المستقل عيسى مبي فال.

وتعهد جميع المرشحين بالعمل في إطار أجندة تتعلق بالتغيير وتعزيز الاقتصاد في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد، حتى لا يضطر الغامبيون إلى اللجوء لطريق الهجرة المحفوف بالمخاطر إلى أوروبا.

وتمت الإطاحة بالرئيس السابق يحيى جامع في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، بعد 22 عاماً من بقائه في حكم البلاد، على يد الرئيس الحالي أداما بارو.

وشهد حكم الرئيس السابق يحيى جامع، الذي غادر البلاد عام 2017، حالات عديدة من الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، كما شهد تنفيذ العديد من حالات الإعدام بإجراءات موجزة، وهو ما تم الكشف عنه من خلال شهادات مثيرة شهدتها جلسات استماع لجنة الحقيقة والمصالحة والتعويضات التي استمر عملها في البلاد لسنوات.